الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7142 ) مسألة : قال : ( ويغسلان ، ويكفنان ، ويصلى عليهما ويدفنان ) لا خلاف في تغسيلهما ودفنهما ، وأكثر أهل العلم يرون الصلاة عليهما . قال الإمام أحمد : سئل علي رضي الله عنه عن شراحة وكان رجمها ، فقال : اصنعوا بها كما تصنعون بموتاكم . وصلى علي على شراحة . وقال مالك : من قتله الإمام في حد لا نصلي عليه ; لأن جابرا قال في حديث ماعز : فرجم حتى مات ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خيرا ، ولم يصل عليه . متفق عليه . ولنا ، ما روى أبو داود ، بإسناده عن عمران بن حصين ، في حديث الجهنية : { فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فرجمت ، ثم أمرهم فصلوا عليها ، فقال عمر : يا رسول الله أتصلي عليها وقد زنت ؟ فقال : والذي نفسي بيده ، لقد تابت توبة ، لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها ؟ } ورواه الترمذي وفيه : فرجمت ، وصلى عليها . وقال : حديث حسن صحيح . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { صلوا على من قال : لا إله إلا الله } . ولأنه مسلم لو مات قبل الحد صلي عليه ، فيصلى عليه بعده ، كالسارق .

                                                                                                                                            وأما خبر ماعز ، فيحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحضره ، أو اشتغل عنه بأمر ، أو غير ذلك ، فلا يعارض ما رويناه

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية