الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( و ) يسن ( توجيهه إلى القبلة قبل النزول به وتيقن موته وبعده ) لقوله صلى الله عليه وسلم عن البيت الحرام { قبلتكم أحياء وأمواتا } رواه أبو داود ولقول حذيفة " وجهوني " .

                                                                                                                      ( و ) توجيهه ( على جنبه الأيمن إن كان المكان واسعا ) أفضل روي عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت لأم رافع " استقبلي بي القبلة ثم قامت فاغتسلت أحسن ما تغتسل ولبست ثيابا جددا وقالت إني الآن مقبوضة ثم استقبلت القبلة متوسدة يمينها " .

                                                                                                                      ( وإلا ) بأن لم يكن المكان واسعا وجه ( على ظهره ) أي مستلقيا على قفاه وأخمصاه إلى القبلة كالموضوع على المغتسل ( وعنه ) يوجه ( مستلقيا على قفاه ) واسعا كان المكان أو ضيقا ( اختاره الأكثر ) وعليه العمل .

                                                                                                                      ( قال جماعة يرفع رأسه ) أي المحتضر إذا كان مستلقيا ( قليلا ليصير وجهه إلى القبلة دون السماء واستحب ، الموفق والشارح تطهير ثيابه قبل موته ) لأن أبا سعيد لما حضره الموت دعا بثياب جدد فلبسها [ ص: 83 ] وقال " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها } رواه أبو داود وذكر ابن الجوزي أن بعض العلماء قال : المراد بثيابه عمله قال واستدل بقوله { وثيابك فطهر } ويؤيده أنه لم يفعله الأكثر .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية