الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويصلي على كل عاص ، كسارق وشارب خمر ، ومقتول قصاصا ، أو حدا أو غيرهم ) قال الإمام : ما نعلم أنه صلى الله عليه وسلم ترك الصلاة على أحد إلا على الغال وقاتل نفسه .

                                                                                                                      ( و ) يصلي الإمام وغيره على ( مدين لم يخلف وفاء ) لما تقدم ويأتي نسخ امتناعه صلى الله عليه وسلم منه ( ولا يغسل ) كل صاحب بدعة مكفرة ( ولا يصلى على كل صاحب بدعة مكفرة نصا ولا يورث ويكون ماله فيئا ) [ ص: 124 ] كسائر المرتدين .

                                                                                                                      ( قال ) الإمام ( أحمد الجهمية والرافضة لا يصلى عليهم وقال أهل البدع إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تصلوا عليهم ) وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك الصلاة بأدق من هذا ، فأولى أن تترك الصلاة به ولحديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إن لكل أمة مجوسا ، وإن مجوس أمتي الذين يقولون لا قدر ، فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم } رواه أحمد ويأتي قول المصنف وغيره في الشهادات ويكفر مجتهدهم الداعية ، وغيره فاسق .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية