الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويكره ) الدفن ( عند طلوع الشمس و ) عند ( غروبها ، و ) عند ( قيامها ) لقول عتبة { : ثلاث ساعات كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهانا عن الصلاة فيهن ، وأن نقبر فيهن موتانا : حين تطلع الشمس بازغة ، حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة ، وحين تتضيف الشمس للغروب حتى تغرب } رواه مسلم ومعنى " تتضيف " تجنح وتميل للغروب من قولك تضيفت فلانا إذا ملت إليه .

                                                                                                                      ( ويسن الإسراع بها ) أي : بالجنازة لقوله صلى الله عليه وسلم { : أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه ، وإن كانت غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم } متفق عليه ويكون ( دون الخبب ) نص عليه .

                                                                                                                      وفي المذهب : وفوق السعي وفي الكافي : لا يفرط في الإسراع فيمخضها ويؤذي متبعها وقال القاضي : يستحب أن لا يخرج عن المشي المعتاد ولكن يراعي الحاجة نص عليه لحديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه { مر عليه جنازة تمخض مخضا ، فقال : عليكم بالقصد في جنائزكم } رواه أحمد فإن خيف عليه التغير أسرع والخبب ضرب من العدو ، وهو خطو فسيح ، دون العنق - بفتحتين ضرب من السير فسيح سريع ( ما لم يخف عليها منه ) أي : من الإسراع ، فيمشي بحيث لا يضرها .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية