الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا يجوز أن يجعل القرآن بدلا من الكلام ) ; لأنه استعمال له في غير ما هو له فأشبه استعمال المصحف في التوسد ونحوه ( وتقدم ) ذلك ( في ) باب ( صلاة التطوع قال الشيخ إن قرأ عند الحكم الذي أنزل له أو ) قرأ ( ما يناسبه فحسن كقوله لمن دعاه لذنب تاب منه { ما يكون لنا أن نتكلم بهذا } وقوله عندما أهمه : { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله } ولا يستحب له ) أي : للمعتكف ( إقراء القرآن وتدريس العلم ومناظرة الفقهاء ومجالسهم وكتابة الحديث فيه ونحو ذلك مما يتعدى نفعه ) ; لأنه صلى الله عليه وسلم كان يعتكف فلم ينقل عنه الاشتغال بغير العبادات [ ص: 364 ] المختصة به ولأن الاعتكاف عبادة من شرطها المسجد فلم يستحب فيها ذلك كالطواف ، واختار أبو الخطاب استحبابه إذا قصد به الطاعة لا المباهاة ، ( لكن فعله لذلك ) أي : لإقراء القرآن وتدريس العلم ومناظرة الفقهاء ونحو ذلك ( أفضل من الاعتكاف لتعدي نفعه ) .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية