الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      فصل والعقيقة وهي النسيكة وهي التي تذبح عن المولود قال أبو عبيد : الأصل في العقيقة : الشعر الذي على المولود وجمعها عقائق ثم إن العرب سمت الذبيحة عند حلق شعر المولود عقيقة على عادتهم في تسمية الشيء باسم سببه ، أو ما يجاوره ، ثم اشتهر ذلك ، حتى صار من الأسماء العرفية ، بحيث لا يفهم من العقيقة عند الإطلاق إلا الذبيحة .

                                                                                                                      وقال ابن عبد البر : أنكر أحمد هذا التفسير ، وقال : إنما العقيقة الذبح نفسه ، ووجهه : أن أصل العق القطع ومنه عق والديه ، إذا قطعهما والذبح قطع الحلقوم والمريء والودجين ا هـ وقيل : العقيقة : الطعام الذي يصنع ويدعى إليه من أجل المولود ( سنة مؤكدة على الأب غنيا كان الوالد أو فقيرا ) قال أحمد العقيقة سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عق عن الحسن والحسين وفعله أصحابه وقال صلى الله عليه وسلم { الغلام مرتهن بعقيقته } وهو إسناد جيد عن أبي هريرة مرفوعا ومن جعلها من أمر الجاهلية ; فلأنه لم يبلغه ما ورد فيها من الأحاديث ( عن الغلام شاتان متقاربتان سنا وشبها ) لما روت أم كرز الكعبية قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول { عن الغلام شاتان متكافئتان وعن الجارية شاة } .

                                                                                                                      وفي لفظ { عن الغلام شاتان مثلان وعن الجارية [ ص: 25 ] شاة } رواه أبو داود .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية