الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويصح منه ) أي السفيه ( نذر كل عبادة بدنية من حج وغيره ) كصوم وصلاة لأنه غير محجور عليه في بدنه ( لا نذر عبادة مالية ) كصدقة وأضحية لأنه تصرف في مال قال في المغني : وكفر بالصيام .

                                                                                                                      ( وإن أحرم ) السفيه ( بحج فرض صح ) إحرامه به كسائر عباداته ( والنفقة من ماله تدفع إلى ثقة ينفق عليه في الطريق ) حتى يعود ( وإن كان ) الحج الذي أحرم به ( تطوعا وكانت نفقته في السفر كنفقته في الحضر ، أو ) كانت نفقته في السفر ( أزيد لكن يكتسب ) السفيه ( الزائد ) في سفره ( لم يمنعه وليه ) من إتمام الحج لأنه وجب بالشروع .

                                                                                                                      ( ودفع النفقة إلى ثقة ) ينفق عليه ( كما تقدم ) في الفرض ( وإلا ) بأن كانت نفقة السفر أزيد ولم يكتسبها ( فله ) أي لوليه ( تحليله ) من الإحرام بحج النفل لما عليه من الضرر فيه ( ويتحلل ) السفيه ( بالصيام ) أي صيام عشرة أيام ( كالمعسر ) إذا أحصر ( وتقدم ) ذلك ( في كتاب الحج ) مفصلا .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية