الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولو علق طلاقها بقيامها أو ) علقه ( بقدوم زيد فقامت ) وهي حائض ( أو قدم ) زيد ( وهي حائض طلقت للبدعة ) لوقوع الطلاق في الحيض ( ولا إثم ) على المطلق لأنه لم يتعمد إيقاع الطلاق زمن البدعة ( وإن قال أنت طالق إذا قدم زيد السنة فقدم ) زيد ( في زمان السنة ) أي في طهر لم يصبها فيه ( طلقت ) لوجود الصفة ( وإن قدم ) زيد ( في زمان البدعة لم يقع ) الطلاق عند قدومه لأنها إذن ليست من أهل السنة فلم يوجد تمام المعلق عليه ( فإذا صارت إلى زمان السنة وقع ) الطلاق لوجود الشرط ( وإن قال ذلك ) أي أنت طالق عند قدوم زيد ( لها ) أي لزوجته ( قبل الدخول طلقت عند قدومه حائضا كانت أو طاهرا ) لأنه لا سنة لها ولا بدعة ( وإن ) قاله لها قبل الدخول و ( قدم ) زيد ( بعد دخوله بها في طهر لم يصبها فيه طلقت ) حين قدومه لوجود الصفة لأنها إذن من أهل السنة ( وإن قدم ) زيد ( زمن البدعة ) أي في حيض أو نفاس أو طهر وطئ فيه ( لم تطلق حتى يجيء زمن السنة ) ليوجد الشرط .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية