الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا يشتم ) السيد ( أبويه الكافرين لا يعود لسانه الخنا والردى ) الخنا بفتح الخاء المعجمة وتخفيف النون الفحش في القول وقد أخنى عليه من باب صدى وأخنى عليه في منطقه أي أفحش ( { ولا يدخل الجنة سيئ الملكة } ) رواه الترمذي وابن ماجه عن أبي بكر مرفوعا ( وهو الذي يسيء إلى مماليكه قال ابن الجوزي في كتابه السر المصون : " معاشرة الولد باللطف والتأديب والتعليم وإذا احتيج إلى ضربه ضرب ) يعني غير مبرح ( ويحمل الولد على أحسن الأخلاق ويجنب سيئها ) ليعتاد ذلك وينشأ عليه ( فإذا كبر ) الولد ( فالحذر منه ولا يطلعه على كل الأسرار ، ومن الغلط ترك تزويجه إذا بلغ فإنك تدري ما هو فيه بما كنت فيه فصنه من الزلل عاجلا خصوصا البنات ) فإن عارهن عظيم ( وإياك أن تزوج البنت بشيخ أو شخص مكروه ) فربما حملهن ذلك على ما لا ينبغي ( وأما المملوك فلا ينبغي أن تسكن إليه بحال بل كن منه على حذر ولا تدخل الدار منهم مراهقا ولا خادما فإنهم رجال مع النساء ونساء مع الرجال وربما امتدت عين امرأة إلى غلام محتقر انتهى ) وكذا خدمة أحرار .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية