الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن تنازع المؤجر والمستأجر ) للدار ( في رف مقلوع أو مصراع مقلوع له شكل منصوب في الدار فهو لربها ) لأنه من توابع الدار ، والظاهر أن أحد الرفين أو المصراعين لمن له الآخر لأن أحدهما لا يستغني عن صاحبه فكان أحدهما لمن له الآخر كالحجر الفوقاني مع التحتاني والمفتاح مع القفل ( وإلا ) أي وإن لم يكن للرف المقلوع ولا للمصراع شكل منصوب فالمتنازع فيه ( بينهما ) نصفين لأنه لا مرجح لأحدهما على الآخر ويحلف كل منهما للآخر ( وكذا ما لا يدخل في بيت وجرت العادة به ) كمفتاح الدار إذا تنازعاه يعني أنه كان لربها عملا بالظاهر كما في المنتهى وغيره ، وكذا ما يتبع في البيع كالأبواب المنصوبة والخوابي المدفونة المسمرة والسلاليم المسمرة والرحا المنصوبة فهو للمكري لأنه من توابع الدار أشبه الشجرة المغروسة في الدار ( وما لم تجر به عادة ) مما ينقل ويحول كالأثاث والمتاع والأواني [ ص: 389 ] والكتب ( ف ) هو ( لمكتر ) لأن العادة أن الإنسان يكري داره فارغة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية