الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          50 - مسألة : وبعد هذا فإن أفضل الإنس والجن الرسل ثم الأنبياء - على جميعهم من الله تعالى ثم منا أفضل الصلاة والسلام - ثم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الصالحون . قال تعالى : { جاعل الملائكة رسلا } وقال تعالى : { الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس } وهذا لا خلاف فيه من أحد ، وقال عز وجل : { لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى } حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن إسحاق بن السليم ثنا ابن الأعرابي ثنا أبو داود السجستاني ثنا مسدد ثنا أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير - ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه } . حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا عمر بن عبد الملك ثنا محمد بن بكر ثنا أبو داود السجستاني ثنا عمرو بن عون ومسدد قالا : ثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن الحصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { خير أمتي القرن الذين بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، ثم يظهر قوم يشهدون ولا يستشهدون ، وينذرون ولا يوفون ، ويحربون ولا يؤتمنون ويفشو فيهم السمن } هكذا حدثناه عبد الله بن ربيع " يحربون " بحاء غير منقوطة وراء مرفوعة وباء منقوطة واحدة من أسفل ورويناه [ ص: 49 ] من طرق كثيرة " يخونون " بالخاء المنقوطة من فوق وواو بعدها نون ، ومن خان فقد حرب .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية