الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          586 - بقية من المسألة : التي قبل هذه : قال أبو محمد : واستدركنا الوصية بأن يصلي على الموصي غير الولي وغير الزوج ، وهو أن الله تعالى - وقد ذكر وصية المحتضر - قال { فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه }

                                                                                                                                                                                          وروينا من طريق وكيع عن سفيان الثوري عن محارب بن دثار : أن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد وهو غير أمير ولا ولي من ذوي محارمها ولا من قومها ، وذلك بحضرة الصحابة رضي الله تعالى عنهم وبه إلىسفيان عن أبي إسحاق السبيعي : أن أبا ميسرة أوصى أن يصلي عليه شريح وليس من قومه .

                                                                                                                                                                                          [ ص: 371 ] ومن طريق وكيع عن مسعر بن كدام عن أبي حصين : أن عبيدة السلماني أوصى أن يصلي عليه الأسود بن يزيد النخعي .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية