الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وذبحها بيده )

                                                                                                                            ش : يعني أنه يستحب للمضحي أن يلي ذبح [ ص: 245 ] أضحيته بيده وسواء كان رجلا أو امرأة قاله صاحب التوضيح وغيره وقال سند في كتاب الحج : وسئل ابن القاسم فإن ذبح غيري هديي أو أضحيتي أيجزئني في قول مالك قال نعم إلا أنه كان يكرهه قال سند ، وهذا بين ، وذلك أن من أطاق الذبح بنفسه فالوجه أن يذبح قربته بيده ، وإن لم يهتد لذلك إلا بموقف ، فلا بأس بأن يوقف ، ولا بأس أن يمسك بطرف الحربة ويهديه الجزار إلى النحر بأن يمسك الجزار رأس الحربة ويضعه على المنحر أو بعكس ذلك ففي سنن أبي داود عن عروة بن الحارث الكندي { شهدت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، وأتى بالبدن فقال : ادعوا إلي أبا الحسن فدعي له علي ، فقال له خذ أسفل الحربة وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأعلاها ، ثم طعن بها البدن } الحديث فإن لم يحسن شيئا استناب من يذبح له ويجزئه ، وكذلك لو كان يحسن واستناب ، ثم قال ، ويستحب له أن يحضر هديه انتهى .

                                                                                                                            وقال الشيخ زروق : في شرح قول الرسالة وليل الرجل ذبح أضحيته بيده قوله : الرجل يحتمل أن يكون خرج مخرج الغالب ، فلا مفهوم له ، وأن المرأة والصبي كذلك ، ويحتمل أن يكون مقصودا ، فلا تذبح المرأة ، ولا الصبي .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية