الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وجهر بها بمسجد )

                                                                                                                            ش : أي بالقراءة قال في المدخل وكره مالك رفع الصوت بالقراءة والتقريب فيه انتهى بالمعنى .

                                                                                                                            وقال بعده : المسجد إنما بني للصلاة وقراءة القرآن تبع للصلاة ما لم تضر بالصلاة ، فإذا أضرت بها منعت ، ثم قال : وهذه المسألة لا يعلم فيها خلاف بين أحد من متقدمي أهل العلم أعني رفع الصوت في القراءة والذكر في المسجد مع وجود مصل يقع له التشويش بسببه انتهى .

                                                                                                                            ثم قال : وليس لقائل أن يقول : إن القراءة والذكر جهرا أو جماعة تجوز في المسجد لنص العلماء أو فعلهم ، وهو أخذ العلم في المسجد ; لأن مالكا سئل عن رفع الصوت بالعلم في المسجد فأنكر ذلك ، وقال : علم ورفع صوت فأنكر أن يكون علم فيه رفع صوت ، وفيه كانوا يجلسون في مجالس العلم كأخي السرار ، فإذا كان مجلس العلم على سبيل الاتباع فليس فيه رفع صوت فإن وجد فيه رفع صوت منع ، وأخرج من فعل ذلك انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية