الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولو قال إن دخلت ) الدار مثلا ( فعلي كفارة يمين أو ) فعلي كفارة ( نذر لزمه ) في الصورتين ( كفارة بالدخول ) تغليبا لحكم اليمين في الأولى ولخبر مسلم في الثانية ، أما إذا قال فعلي يمين فلغو ؛ لأنه لم يأت بصيغة نذر ولا حلف وليست اليمين مما يلتزم في الذمة أو فعلي نذر تخير بين قربة ما من القرب وكفارة يمين ولأجل هذا تعين جر نذر في المتن عطفا على يمين وامتنع رفعه لمخالفته ما تقرر إذ تعين الكفارة عند الرفع وهم ، وإنما الذي فيه حينئذ ما مر من التخيير ، وهو المعتمد وأنه لا يصح ولا يلزمه شيء وهو ما اقتضاه نص البويطي ويؤيد ما تقرر في فعلي نذر أنه لو أتي به في نذر التبرر كإن شفى الله مريضي فعلي نذر لزمه قربة من القرب والتعيين إليه ذكره البلقيني .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : تغليبا ) إلى المتن في المغني ( قوله : ولخبر مسلم ) أي : السابق آنفا . ا هـ . مغني

                                                                                                                              ( قوله : بين قربة ما إلخ ) أي : كتسبيح وصلاة ركعتين وصوم يوم . ا هـ . ع ش ( قوله : ما تقرر ) أي : من التخيير ( قوله : وهم ) تعريض بالزركشي ا هـ سم ( قوله : فيه ) الرفع فقوله حينئذ لا حاجة إليه ( قوله : أو أنه إلخ ) عطف على ما مر ( قوله : ما تقرر إلخ ) أي : من التخيير ( قوله : والتعيين إليه ) أي : موكول إلى رأيه . ا هـ . ع ش




                                                                                                                              الخدمات العلمية