الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ويضجع ) ندبا ( المحتضر ) [ ص: 92 ] وهو من حضره الموت ( لجنبه الأيمن ) فالأيسر ( إلى القبلة على الصحيح ) كما في اللحد ولأن القبلة أشرف الجهات .

                                                                                                                              قال في المجموع : والعمل على المقابل أي الموافق للمذكور في قوله ( فإن تعذر ) أي تعسر ذلك ( لضيق مكان ونحوه ) كعلة بجنبيه ( ألقي على قفاه ووجهه وأخمصاه ) بفتح الميم أشهر من ضمها وكسرها وهما المنخفض من الرجلين والمراد جميع أسفلهما ( للقبلة ) لأنه الممكن ويرفع رأسه ليتوجه وجهه للقبلة .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : ليتوجه وجهه للقبلة ) ظاهره عدم اعتبار توجه الصدر وعلى هذا فهل يجري ذلك في الاضطجاع للجنب فيعتبر التوجه بالوجه دون الصدر فيه نظر وحيث قلنا لا يعتبر الصدر فهل يكفي عن الوجه فيه نظر فليحرر



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              . ( قوله : وهو من حضره الموت ) أي ولم يمت نهاية ومغني ( قوله : فالأيسر ) أي لأنه أبلغ في التوجه من استلقائه نهاية ومغني قول المتن ( إلى القبلة ) أي ندبا أيضا ( وقوله : على الصحيح ) راجع للاضطجاع ومقابله أن الاستلقاء أفضل فإن تعذر أضجع على الأيمن نهاية ومغني ( قوله : كما في اللحد ) راجع لقول المصنف لجنبه الأيمن ( وقوله : ولأن إلخ ) راجع لقوله إلى القبلة ( قوله : على المقابل ) أي مقابل الصحيح وتقدم بيانه وبذلك يعلم أن قول الشارح المذكور في قوله إلخ أي في ضمن قول المصنف فإن تعذر إلخ وهو قوله : ألقي على قفاه إلخ بقطع النظر عن تفريعه على التعذر ( قوله : ذلك ) أي وضعه على الأيسر نهاية ومغني ( قوله : كعلة ) إلى قول المتن ويقرأ في النهاية إلا قوله بفتح الميم إلى وهما وقوله : أي مع إلى وقول جمع وقوله : وإنما القصد إلى وبحيث وقوله : مع لفظ إلى إذ لا يصير وقوله : وإلا إلى وأن يعيده وكذا في المغني إلا قوله وبحث إلى أما الكافر وقوله : ولو بذكر ( قوله : بفتح الميم إلخ ) قال في الإيعاب وبتثليث الهمزة أيضا ع ش ( قوله : لأنه الممكن ) علة لقول المصنف فإن تعذر إلخ ( قوله : ويرفع رأسه ) أي قليلا نهاية زاد المغني كأن يوضع تحت رأسه مرتفع ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : ليتوجه وجهه إلخ ) ظاهره عدم اعتبار توجه الصدر سم أي كما يفيده تقييدهم رفع الرأس بقليلا .




                                                                                                                              الخدمات العلمية