الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( و ) يقول ( في الرابعة ) ندبا ( اللهم لا تحرمنا ) بضم أوله وفتحه ( أجره ولا تفتنا بعده ) أي بارتكاب المعاصي لأنه صح أنه صلى الله عليه وسلم كان يدعو به في الصلاة على الجنازة وفي رواية { ولا تضلنا بعده } زاد جمع { واغفر لنا وله } وصح { أنه صلى الله عليه وسلم كان يطول الدعاء عقب الرابعة } فيسن ذلك قيل وضابط التطويل أن يلحقها بالثانية لأنها أخف الأركان ا هـ وهو تحكم غير مرض بل ظاهر كلامهم إلحاقها بالثالثة أو تطويلها عليها

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( فرع ) : لو خشي تغير الميت أو انفجاره لو أتى بالسنن فالقياس الاقتصار على الأركان قاله الأذرعي شرح الروض ( قوله : قيل : وضابط التطويل إلخ ) وحده أن يكون كما بين التكبيرات كما [ ص: 143 ] أفاده الحديث الوارد فيه شرح م ر .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : ندبا ) إلى قوله وضابط إلخ في النهاية والمغني إلا قوله : وفي رواية ولا تضلنا بعده ( قوله : بضم أوله وفتحه ) أي من أحرمه وحرمه ، والثانية أفصح شيخنا قول المتن ( أجره ) أي أجر الصلاة عليه أو أجر المصيبة به فإن المسلمين في المصيبة كالشيء الواحد مغني ونهاية ( قوله : واغفر لنا وله ) أي ولو صغيرا لأن المغفرة لا تستدعي سبق ذنب ع ش زاد شيخنا ولا بأس بزيادة وللمسلمين ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : فيسن ذلك ) نعم لو خشي تغير الميت أو انفجاره لو أتى بالسنن فالقياس كما قاله الأذرعي الاقتصار على الأركان نهاية ومغني وأسنى وسم وشيخنا أي بل يجب ذلك الاقتصار إن غلب على ظنه تغيره بالزيادة ع ش وتقدم في الشرح مثله .

                                                                                                                              ( قوله : أن يلحقها إلخ ) أي أن تكون مقدار الثانية ( قوله : أو تطويلها إلخ ) عبارة النهاية وحده أن يكون كما بين التكبيرات كما أفاده الحديث الوارد فيه ا هـ وأقره سم قال ع ش قوله : كما بين التكبيرات أي الثلاثة المتقدمة وظاهره م ر حصول السنة ولو بتكرير الأدعية السابقة ا هـ .

                                                                                                                              وقال الرشيدي : الظاهر أن المراد أن لا يطوله إلى حد لا يبلغه ما بين تكبيرتين من أي التكبيرات ويبعد أن يكون المراد جملة ما بين التكبيرات فليراجع ا هـ وعبارة شيخنا ويسن تطويلها بقدر الثلاثة قبلها ونقل عن بعضهم أنه يقرأ فيها قوله تعالى { الذين يحملون العرش ومن حوله } إلى قوله { العظيم } حتى قال الشيخ البابلي نعم وردت هذه في بعض الأحاديث ا هـ . .




                                                                                                                              الخدمات العلمية