الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولو ندر ) الخارج كدم ( أو انتشر فوق العادة ) الغالبة وقيل فوق عادة نفسه ( ولم يجاوز ) غائط ( صفحته ) ، وهي ما ينضم من الأليين عند القيام ( و ) بول ( حشفته ) وهي ما فوق محل الختان ، ويأتي في فاقدها أو مقطوعها نظير ما يأتي في الغسل كما هو ظاهر ( جاز الحجر في الأظهر ) إلحاقا له بالمعتاد ؛ لأن جنسه مما يشق ، فإن جاوز تعين الماء في المجاوز والمتصل به مطلقا وكذا إن لم يجاوز وانفصل عما اتصل بالمحل فيتعين في المنفصل فقط ، ويظهر أخذا مما يأتي في الصوم من العفو عن خروج مقعدة المبسور وردها بيده أن من ابتلي هنا بمجاوزة الصفحة أو الحشفة دائما عفي عنه فيجزيه الحجر للضرورة ، ويطهر في شعر بباطن الصفحة أنه مثلها ولا نظر لندب إزالته فلا ضرورة لتلوثه ؛ لأن تكليف إزالته كلما ظهر منه شيء مشق مضاد للترخيص في هذا المحل

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : وحشفته ) أي أو محل [ ص: 182 ] الجب في المجبوب



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : الخارج ) إلى قوله ، ويظهر في المغني ( قوله : كدم ) أي وودي ومذي مغني ( قوله : فوق العادة الغالبة ) أي عادة غالب الناس نهاية قول المتن ( وحشفته ) أي أو محل الجب في المجبوب سم ( قوله : ويأتي إلخ ) عبارة المغني وشرح بافضل أو قدرها من مقطوعها في البول ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : مطلقا ) أي سواء انفصل عما اتصل بالمحل أم لا كردي عبارة شيخنا ، فإن تقطع بأن خرج قطعا في محال تعين الماء في المتقطع وكفى الحجر في المتصل ، وإن جاوز صفحة أو حشفة تعين الماء أيضا في المجاوز فقط إن لم يكن متصلا وإلا تعين في الجميع وكذا يقال في المنتقل ، فإن كان متصلا تعين الماء في الجميع أو منفصلا تعين في المنتقل فقط ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : وكذا إن لم يجاوز وانفصل إلخ ) عبارة النهاية ولو تقطع الخارج تعين في المنفصل الماء ، وإن لم يجاوز صفحته ولا حشفته ، فإن تقطع وجاوز بأن صار بعضه باطن الألية أو في الحشفة وبعضه خارجها فلكل حكمه ا هـ ( قوله فيجزئه الحجر للضرورة ) وظاهر كلامهم يخالفه نهاية قال ع ش ، وهو المعتمد عبارته م ر في شرح العباب ، فإن اطردت بالمجاوزة فهو [ ص: 182 ] كغيره كما اقتضاه كلامهم ويحتمل إجزاء الحجر للمشقة انتهت قال شيخنا الشوبري ما في شرح م ر العباب أوجه ا هـ




                                                                                                                              الخدمات العلمية