الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( وإن ) لم يحاذ شيئا من المواقيت ( أحرم على مرحلتين من مكة ) ؛ لأنه لا ميقات دونهما وبه يندفع ما قيل قياس ما يأتي في حاضر الحرم أن المسافة منه لا من مكة أن يكون هنا كذلك ووجه اندفاعه أن الإحرام من المرحلتين هنا بدل عن أقرب ميقات إلى مكة وأقرب ميقات إليها على مرحلتين منها لا من الحرم فاعتبرت المسافة من مكة لذلك لا يقال المواقيت مستغرقة لجهات مكة فكيف يتصور عدم محاذاته لميقات فينبغي أن المراد عدم المحاذاة في ظنه دون نفس الأمر ؛ لأنا نقول يتصور بالجائي من سواكن إلى جدة من غير أن يمر برابغ ولا بيلملم ؛ لأنهما حينئذ أمامه فيصل جدة قبل محاذاتهما ، وهي على مرحلتين من مكة فتكون هي ميقاته

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              قول المتن ( من مكة ) أي : وتحصل معرفة ذلك بأن كان عنده من يعرف تلك المسافة أو بأن يجتهد فيها ع ش .

                                                                                                                              ( قوله : وبه إلخ ) أي : التعليل المذكور .

                                                                                                                              ( قوله : قياس ما يأتي ) أي : في فصل الأركان كردي ( قوله أن المسافة إلخ ) بيان للموصول ( وقوله أن يكون إلخ ) خبر قوله قياس إلخ .

                                                                                                                              ( قوله : منها ) أي : مكة .

                                                                                                                              ( قوله : فينبغي إلخ ) جرى عليه المغني ( قوله يتصور ) أي : عدم المحاذاة في نفس الأمر .

                                                                                                                              ( قوله : فيصل جدة قبل محاذاتهما إلخ ) قال سم في شرح أبي شجاع لا بد من محاذاة الجحفة عند وصول جدة أو بعد مجاوزتها فهلا اعتبرت المحاذاة ولو بعد مجاوزة [ ص: 43 ] جدة إلخ كردي على بافضل




                                                                                                                              الخدمات العلمية