الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( واللحوم والألبان ) والأسماك والبيوض كل منها ( كذلك ) أي أجناس ( في الأظهر ) كأصولها فيجوز بيع لحم أو لبن البقر بلحم أو لبن الضأن متفاضلا ولحم ولبن الجواميس مع البقر أو الضأن مع المعز جنس وبحث الزركشي في متولد بين جنسين أنه معهما جنس واحد فيحرم بيع لحمه بلحم كل احتياطا لباب الربا ( والمماثلة تعتبر في المكيل ) كلوز في قشره أو لا نعم محله إن لم يختلف قشره على الأوجه ولبن بسائر أنواعه وإن تفاوت بعضها وزنا كحليب برائب كالبر الصلب بالرخو وحب وتمر وخل وعصير ودهن مائع لا جامد على الأوجه نعم قطع الملح الكبار المتجافية في المكيال موزونة وإن أمكن سحقها ( كيلا ) ولو بما لا يعتاد كقصعة .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : كلوز في قشره ) ويجوز بيع الجوز بالجوز وزنا واللوز باللوز كيلا وإن اختلفت القشور كما سيأتي في السلم شرح م ر .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : فيجوز بيع لحم أو لبن البقر إلخ ) وليس من البقر البقر الوحشي لأن الوحشي والإنسي من سائر الحيوانات جنسان ا هـ نهاية زاد المغني والسموك المعروفة جنس وبقر الماء وغنمه وغيرهما من حيوانات البحر أجناس أما الطيور فالعصافير على اختلاف أنواعها جنس والبطوط جنس وكذا أنواع الحمام على الأصح ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : أو الضأن إلخ ) عطف على الجواميس إلخ ( قوله : جنس ) خبر قوله ولحم إلخ وفي النهاية والمغني والكبد والطحال والقلب والكرش والرئة والمخ أجناس ولو من حيوان واحد لاختلاف أسمائها وصفاتها وشحم الظهر والبطن واللسان والرأس والأكارع أجناس أي ولو من حيوان واحد أيضا والجراد ليس بلحم أي ما دام حيا فيباع بعضها ببعض متفاضلا والبطيخ الأصفر والأخضر والخيار والقثاء أجناس ا هـ بزيادة من ع ش ( قوله : كلوز في قشره إلخ ) ويجوز بيع الجوز بالجوز وزنا واللوز باللوز كيلا وإن اختلفت القشور كما يأتي في السلم م ر ا هـ سم ( قوله : ولبن ) إلى قوله ويظهر في المغني ( قوله : كالبر الصلب بالرخو ) أي بأن جف ولم يتناه نضجه ( وقوله : لا جامد ) أي أما هو فالمعتبر فيه الوزن كما يأتي ا هـ ع ش ( قوله : جامد ) راجع لكل من العسل والدهن ا هـ ع ش .




                                                                                                                              الخدمات العلمية