الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا لهم فيها ما يشاءون خالدين كان على ربك وعدا مسؤولا

                                                                                                                                                                                                                                        قوله تعالى : لهم فيها ما يشاءون يعني من النعيم فأما المعاصي فتصرف عن شهواتهم .

                                                                                                                                                                                                                                        خالدين يعني في الثواب كخلود أهل النار في العقاب .

                                                                                                                                                                                                                                        كان على ربك وعدا مسؤولا فيه ثلاثة أوجه :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدها : أنه وعد الله لهم بالجزاء فسألوه الوفاء فوفاه ، وهو معنى قول ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : الملائكة تسأل الله لهم فيجابون إلى مسألتهم ، وهو معنى قول محمد بن كعب القرظي .

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث : أنهم سألوا الله الجنة في الدنيا ورغبوا إليه بالدعاء فأجابهم في الآخرة إلى ما سألوا وأعطاهم ما طلبوا ، وهو معنى قول زيد بن أسلم .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 136 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية