الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعلي إجرامي وأنا بريء مما تجرمون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: أم يقولون افتراه يعني النبي صلى الله عليه وسلم ، افترى افتعل من قبل نفسه ما أخبر به عن نوح وقومه. قل إن افتريته فعلي إجرامي وفي الإجرام وجهان: أحدهما: أنه الذنوب المكتسبة. حكاه ابن عيسى .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أنها الجنايات المقصودة ، قاله ابن عباس ومنه قول الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        طريد عشيرة ورهين جرم بما جرمت يدي وجنى لساني



                                                                                                                                                                                                                                        ومعناه: فعلي عقاب إجرامي. وأنا بريء مما تجرمون أي وعليكم من عقاب جرمكم في تكذيبي ما أنا بريء منه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية