الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : والبدن جعلناها لكم من شعائر الله .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ : والبدن خفيفة .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 497 ] وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر عن عبد الله بن عمر قال : لا نعلم البدن إلا من الإبل والبقر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عمر قال : البدن ذات الخوف .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم عن مجاهد قال : ليس البدن إلا من الإبل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن عبد الكريم قال : اختلف عطاء والحكم فقال عطاء : البدن من الإبل والبقر ، وقال الحكم : من الإبل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال : البدن البعير والبقرة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : البدن من البقر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد عن سليمان بن يعقوب الرياحي عن أبيه قال : أوصى إلي رجل وأوصى ببدنة، فأتيت ابن عباس فقلت له : إن رجلا أوصى إلي ببدنة، فهل تجزئ عني بقرة؟ قال : نعم ، ثم قال : ممن صاحبكم؟ فقلت : من بني رياح ، قال : ومتى اقتنى بنو رياح البقر إلى الإبل؟ [ ص: 498 ] وهم صاحبكم إنما البقر للأسد وعبد القيس .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد قال : إنما سميت البدن من قبل السمانة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية