الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد

                                                                                                                                                                                                للذين استجابوا : اللام متعلقة بيضرب، أي: كذلك يضرب الله الأمثال للمؤمنين الذين استجابوا، وللكافرين الذين لم يستجيبوا، أي: هما مثلا الفريقين، و "الحسنى" : صفة لمصدر استجابوا، أي: استجابوا الاستجابة الحسنى، وقوله: لو أن لهم : كلام مبتدأ في ذكر ما أعد لغير المستجيبين، وقيل: قد تم الكلام عند قوله: كذلك يضرب الله الأمثال [الرعد: 17]، وما بعده كلام مستأنف، والحسنى: مبتدأ، خبره: "للذين استجابوا"، والمعنى: لهم المثوبة الحسنى، وهي الجنة، والذين لم يستجيبوا : مبتدأ خبره: "لو" مع ما في حيزه، و سوء الحساب : المناقشة فيه، وعن النخعي : أن يحاسب الرجل بذنبه كله لا يغفر منه شيء.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية