الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا

                                                                                                                                                                                                [ ص: 614 ] يأجوج ومأجوج : اسمان أعجميان بدليل منع الصرف، وقرئ : "مهموزين"، وقرأ رؤبة : "آجوج وماجوج"، وهما من ولد يافث، وقيل: يأجوج من الترك، ومأجوج من الجيل والديلم، مفسدون في الأرض : قيل: كانوا يأكلون الناس، وقيل: كانوا يخرجون أيام الربيع فلا يتركون شيئا أخضر إلا أكلوه، ولا يابسا إلا احتملوه، وكانوا يلقون منهم قتلا وأذى شديدا، وعن النبي -صلى الله عليه وسلم- في صفتهم: "لا يموت أحد منهم حتى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه، كلهم قد حمل السلاح"، وقيل: هم على صنفين، طوال مفرطو الطول، وقصار مفرطو القصر، وقرئ : "خرجا" و "خراجا"، أي: جعلا نخرجه من [ ص: 615 ] أموالنا: ونظيرهما: النول والنوال، وقرئ : "سدا" و "سدا" بالفتح والضم.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية