الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                [ ص: 186 ] وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود

                                                                                                                                                                                                واذكر حين جعلنا لإبراهيم مكان البيت : مباءة ، أي : مرجعا يرجع إليه للعمارة والعبادة ، رفع البيت إلى السماء أيام الطوفان ، وكان من ياقوتة حمراء ، فأعلم الله إبراهيم مكانه بريح أرسلها يقال لها الخجوج ، كنست ما حوله ، فبناه على أسه القديم ، وأن هي المفسرة .

                                                                                                                                                                                                فإن قلت : كيف يكون النهي عن الشرك والأمر بتطهير البيت تفسيرا للتبوئة ؟

                                                                                                                                                                                                قلت : كانت التبوئة مقصودة من أجل العبادة ، فكأنه قيل : تعبدنا إبراهيم قلنا له : لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي : من الأصنام والأوثان والأقذار أن تطرح حوله ، وقرئ : "يشرك " : بالياء على الغيبة .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية