الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم وقالوا ما هذا إلا إفك مفترى وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم إن هذا إلا سحر مبين

                                                                                                                                                                                                الإشارة الأولى : إلى النبي صلى الله عليه وسلم . والثانية : إلى القرآن . والثالثة : إلى الحق ، والحق أمر [ ص: 129 ] النبوة كله ودين الإسلام كما هو . وفى قوله : وقال الذين كفروا وفى أن لم يقل وقالوا ، وفى قوله : للحق لما جاءهم وما في اللامين من الإشارة إلى القائلين والمقول فيه ، وفى "لما " من المبادهة بالكفر : دليل على صدور الكلام عن إنكار عظيم وغضب شديد ، وتعجيب من أمرهم بليغ ، كأنه قال : وقال أولئك الكفرة المتمردون بجراءتهم على الله ومكابرتهم لمثل ذلك الحق النير قبل أن يذوقوه إن هذا إلا سحر مبين فبتوا القضاء على أنه سحر ، ثم بتوه على أنه بين ظاهر كل عاقل تأمله سماه سحرا .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية