الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                [ ص: 386 ] فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى

                                                                                                                                                                                                أعطى يعني حقوق ماله واتقى الله فلم يعصه وصدق بالحسنى بالخصلة الحسنى: وهي الإيمان. أو بالملة الحسنى: وهي ملة الإسلام، أو بالمثوبة الحسنى: وهي الجنة فسنيسره لليسرى فسنهيؤه لها؛ من يسر الفرس للركوب إذا أسرجها وألجمها. ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: " كل ميسر لما خلق له " والمعنى: فسنلطف به ونوفقه حتى تكون الطاعة أيسر الأمور عليه وأهونها، من قوله: فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام [الأنعام: 125].

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية