الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم

                                                                                                                                                                                                                                        هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس البالغ في النزاهة عما يوجب نقصانا. وقرئ بالفتح وهو لغة فيه. السلام ذو السلامة من كل نقص وآفة، مصدر وصف به للمبالغة. المؤمن واهب الأمن، [ ص: 203 ] وقرئ بالفتح بمعنى المؤمن به على حذف الجار. المهيمن الرقيب الحافظ لكل شيء مفيعل من الأمن قلبت همزته هاء. العزيز الجبار الذي جبر خلقه على ما أراده، أو جبر حالهم بمعنى أصلحه. المتكبر الذي تكبر عن كل ما يوجب حاجة أو نقصانا. سبحان الله عما يشركون إذ لا يشركه في شيء من ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                        هو الله الخالق المقدر للأشياء على مقتضى حكمته. البارئ الموجد لها بريئا من التفاوت.

                                                                                                                                                                                                                                        المصور الموجد لصورها وكيفياتها كما أراد. ( ومن أراد الإطناب في شرح هذه الأسماء وأخواتها فعليه بكتابي المسمى ب «منتهى المنى». له الأسماء الحسنى لأنها دالة على محاسن المعاني. يسبح له ما في السماوات والأرض لتنزهه عن النقائص كلها. وهو العزيز الحكيم الجامع للكمالات بأسرها فإنها راجعة إلى الكمال في القدرة والعلم.

                                                                                                                                                                                                                                        عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الحشر غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر».

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية