الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا

                                                                                                                                                                                                                                      39 - ولولا وهلا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله ما موصولة مرفوعة المحل على أنها خبر مبتدإ محذوف تقديره: الأمر ما شاء الله أو شرطية [ ص: 302 ] منصوبة الموضع والجزاء محذوف يعني: أي شيء شاء الله كان ، والمعنى: هلا قلت عند دخولها والنظر إلى ما رزقك الله منها الأمر ما شاء الله اعترافا بأنها وكل ما فيها إنما حصل بمشيئة الله وأن أمرها بيده إن شاء تركها عامرة وإن شاء خربها لا قوة إلا بالله إقرارا بأن ما قويت به على عمارتها وتدبير أمرها هو بمعونته وتأييده ، من قرأ إن ترن أنا أقل منك مالا بنصب "أقل" فقد جعل أنا فصلا ومن رفع وهو الكسائي جعله مبتدأ وأقل خبره والجملة مفعولا ثانيا لترني ، وفي قوله وولدا نصرة لمن فسر النفر بالأولاد في قوله وأعز نفرا

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية