الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما

                                                                                                                                                                                                                                      56 - إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه ؛ أي: [ ص: 44 ] قولوا: "اللهم صل على محمد"؛ أو "صلى الله على محمد"؛ وسلموا تسليما ؛ أي: قولوا: "اللهم سلم على محمد"؛ أو انقادوا لأمره وحكمه انقيادا؛ وسئل - عليه الصلاة والسلام - عن هذه الآية فقال: "إن الله وكل بي ملكين؛ فلا أذكر عند عبد مسلم فيصلي علي إلا قال ذانك الملكان: غفر الله لك؛ وقال الله وملائكته - جوابا لذينك الملكين -: (آمين)؛ ولا أذكر عند عبد مسلم فلا يصلي علي إلا قال ذانك الملكان: لا غفر الله لك؛ وقال الله وملائكته - جوابا لذينك الملكين -: (آمين)"؛ ثم هي واجبة "مرة"؛ عند الطحاوي؛ وكلما ذكر اسمه عند الكرخي؛ وهو الاحتياط؛ وعليه الجمهور؛ وإن صلى على غيره - على سبيل التبع كقوله: صلى الله على النبي وآله -؛ فلا كلام فيه؛ وأما إذا أفرد غيره من أهل البيت بالصلاة؛ فمكروه؛ وهو من شعائر الروافض .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية