الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين

                                                                                                                                                                                                                                      10 - ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين [ ص: 508 ] من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين ؛ مثل الله - عز وجل - حال الكفار في أنهم يعاقبون على كفرهم؛ وعداوتهم للمؤمنين؛ بلا محاباة؛ ولا ينفعهم - مع عداوتهم لهم - ما كان بينهم وبينهم من النسب والمصاهرة؛ وإن كان المؤمن الذي يتصل به الكافر نبيا؛ بحال امرأة نوح؛ وامرأة لوط؛ لما نافقتا؛ وخانتا الرسولين؛ بإفشاء أسرارهما؛ فلم يغن الرسولان عنهما؛ أي: عن المرأتين؛ بحق ما بينهما من الزواج؛ إغناء ما؛ من عذاب الله؛ وقيل لهما عند موتهما - أو يوم القيامة -: ادخلا النار مع سائر الداخلين؛ الذين لا وصلة بينهم وبين الأنبياء؛ أو مع داخليها من إخوانكما من قوم نوح؛ وقوم لوط .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية