الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما

                                                                                                                                                                                                                                      56 - إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ندخلهم نارا كلما نضجت جلودهم أحرقت بدلناهم جلودا غيرها أعدنا تلك الجلود غير محترقة، فالتبديل والتغيير لتغاير الهيئتين، لا لتغاير الأصلين عند أهل الحق، خلافا للكرامية، وعن فضيل: يجعل النضيج غير نضيج. ليذوقوا العذاب ليدوم لهم ذوقه، ولا ينقطع، كقولك للعزيز: أعزك الله، أي: أدامك على عزك. إن الله كان عزيزا غالبا بالانتقام، لا يمتنع عليه شيء مما يريده بالمجرمين. حكيما فيما يفعل بالكافرين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية