الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا

                                                                                                                                                                                                                                      يعدهم أى ما لا يكاد ينجزه. ويمنيهم أي: الأماني الفارغة أو يفعل لهم الوعد والتمنية على طريقة: فلان يعطي ويمنع والضميران لمن والجمع باعتبار معناها كما أن الإفراد في "يتخذ" و"خسر" باعتبار لفظها. وما يعدهم الشيطان إلا غرورا وهو إظهار النفع فيما فيه الضرر، وهذا الوعد إما بإلقاء الخواطر الفاسدة أو بألسنة أوليائه و"غرورا" إما مفعول ثان للوعد أو مفعول لأجله أو نعت لمصدر محذوف، أي: وعدا ذا غرور أو مصدر على غير لفظ المصدر لأن يعدهم في قوة يغرهم بوعده، والجملة اعتراض وعدم التعرض للتمنية لأنها باب من الوعد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية