الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين

                                                                                                                                                                                                                                      فقطع دابر القوم الذين ظلموا ; أي : آخرهم ، بحيث لم يبق منهم أحد من دبره دبرا . ودبورا ; أي : تبعه ، ووضع الظاهر موضع الضمير للإشعار بعلة الحكم ، فإن هلاكهم بسبب ظلمهم الذي هو وضع الكفر موضع الشكر ، وإقامة المعاصي مقام الطاعات .

                                                                                                                                                                                                                                      والحمد لله رب العالمين على ما جرى عليهم من النكال ، فإن إهلاك الكفار والعصاة من حيث إنه تخليص لأهل الأرض ، من شؤم عقائدهم الفاسدة ، وأعمالهم الخبيثة ، نعمة جليلة مستجلبة للحمد ، لا سيما مع ما فيه من إعلاء كلمة الحق التي نطقت بها رسلهم عليهم السلام .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية