الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          فصل يسن تشاغله أي المعتكف بالقرب كقراءة وصلاة وذكر .

                                                                          ( و ) سن له ( اجتناب ما لا يعنيه ) لحديث { من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه } ولا بأس أن تزوره زوجته في المسجد ، وتتحدث معه ، وتصلح رأسه أو غيره بلا التذاذ بشيء منها وله أن يتحدث مع من يأتيه ما لم يكثر ويأمر بما يريد خفيفا و ( لا ) يسن له ( إقراء قرآن ، و ) لا إقراء ( علم ومناظرة فيه ) أي العلم ونحوه مما يتعدى نفعه لأنه صلى الله عليه وسلم { كان يعتكف فلم ينقل عنه الاشتغال بغير العبادات المختصة به } " وكالطواف

                                                                          ( ويكره الصمت إلى الليل ، وإن نذره ) أي الصمت ( لم يف به ) لحديث علي { لا صمات يوم إلى الليل } رواه أبو داود .

                                                                          وعن ابن عباس { بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذا هو برجل قائم فسأل عنه فقالوا أبو إسرائيل ، نذر أن يقوم في الشمس ولا يقعد ولا يستظل ، ولا يتكلم ، وأن يصوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مروه فليستظل ، وليتكلم ، وليقعد ، وليتم صومه } رواه البخاري وغيره وقول أبي بكر " من صمت نجا " أي عما لا يعنيه ومتى لم يف كفر على ما يأتي في نذر المكروه

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية