الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 182 ] باب صفة الصلاة وما يكره فيها وأركانها وواجباتها وسننها وما يتعلق بها ( سن خروج إليها ) أي الصلاة ( بسكينة ) بفتح السين وكسرها ، وتخفيف الكاف أي طمأنينة وتأن في الحركات واجتناب البعثات ( ووقار ) كسحاب . أي رزانة ، كغض الطرف وخفض الصوت وعدم الالتفات ; لحديث أبي هريرة { إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا } ، ولمسلم { فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة } ويقارب في خطاه ، لتكثر حسناته ويكون متطهرا ، غير مشبك بين أصابعه ، قائلا ما ورد ،

                                                                          قال أحمد : فإن طمع أن يدرك التكبيرة الأولى فلا بأس أن يسرع شيئا ، ما لم تكن عجلة تقبح .

                                                                          وفي شرح العمدة للشيخ تقي الدين ما معناه : إن خشي فوت الجماعة أو الجمعة بالكلية ، فلا ينبغي أن يكره له الإسراع ; لأن ذلك لا ينجبر إذا فات ( وإذا دخل المسجد قال ) عند دخوله استحبابا بسم الله ، { والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك . ويقول } أي ما ذكر .

                                                                          ( إذا خرج ) من المسجد ( إلا أنه يقول : أبواب فضلك ) بدل " أبواب رحمتك ; " لحديث فاطمة رواه أحمد وغيره ، قال في الفروع : ويتوجه : يتعوذ إذا خرج من الشيطان وجنوده للخبر ، ويجلس مستقبل القبلة ، ولا يخوض في أمر الدنيا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية