الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) من قالت لزوجها ( طلقني ) طلقة ( واحدة بألف أو ) طلقني واحدة ( على ألف أو ) طلقني واحدة ( ولك ألف ، ونحوه ) كطلقني واحدة وأعطيك ألفا ( فطلق ) ها ( أكثر ) بأن قال : أنت طالق ثنتين أو ثلاثا ( استحقه ) أي : الألف لإيقاعه ما استدعته وزيادة لوجود الواحدة في ضمن الثنتين ، والثلاث ، ولذلك لو قال لها : طلقي نفسك ثلاثا فطلقت نفسها واحدة وقعت فيستحق العوض بالواحدة ، والزيادة التي لم تبذل العوض فيها لا يستحق بها شيئا ( ولو أجاب ) قولها طلقني واحدة بألف ونحوه ( ب ) قوله ( أنت طالق ، وطالق ، وطالق بانت ) منه ( بالأولى ) لوقوعها في مقابلة العوض ولم يقع ما بعدها . ( وإن ذكر الألف عقب ) الطلقة ( الثانية ) بأن قال أنت طالق ، وطالق بألف ، وطالق ( بانت بها ) أي : الثانية ; لأنها بعوض ( و ) تقع الطلقة ( الأولى رجعية ولغت الثالثة ) ; لأن البائن لا يلحقها الطلاق ( وإن ذكره ) أي : الألف ( عقبها ) أي : الثالثة بأن قال : أنت طالق ، وطالق ، وطالق بألف ( طلقت ثلاثا ) وإن لم يذكر الألف ، ونوى أنها في مقابلة الكل بانت بالأولى ولم يلحقها ما بعدها وله ثلث الألف ; لأنه رضي بإيقاعها بذلك كما لو قالت : طلقني بألف فقال : أنت طالق بخمسمائة ذكره القاضي ، وإن لم ينو شيئا استحق الألف بالأولى ، وبانت بها .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية