الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          فصل : هو الحجز بين شيئين . ومنه فصل الربيع يحجز بين الشتاء والصيف . وهو في كتب العلم : حاجز بين أجناس المسائل وأنواعها . ( سنن وضوء ) جمع سنة . وهو ما يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه ( استقبال قبلة ) قال في الفروع : وهو متجه في كل طاعة إلا لدليل ( وسواك ) لما تقدم . ويكون فيه عند المضمضة ( وغسل يدي غير قائم من نوم ليل ناقض لوضوء ) لفعله صلى الله عليه وسلم كما ذكره عثمان ، وعلي ، وعبد الله بن زيد في وصفهم وضوءه صلى الله عليه وسلم وتنظيفا لهما احتياطا .

                                                                          لنقلهما الماء إلى الأعضاء ( ويجب ) غسلهما ( لذلك ) أي : القائم من نوم ليل ناقض لوضوء ( تعبدا ) لحديث " إذا استيقظ أحدكم " وتقدم ( ثلاث ) فلا يجزئ مرة ولا مرتين ( بنية شرطت ) لحديث { إنما الأعمال بالنيات } .

                                                                          ( وتسمية ) واجبة مع الذكر . كالوضوء ، وهي طهارة مفردة ليست من الوضوء ; لأنه يجوز تقديمها عليه بالزمن الطويل . ولا تجزئ نية الوضوء عن نية [ ص: 47 ] غسلهما ، وغسلهما لمعنى فيهما . فلو استعمل الماء ، ولم يدخل يده في الإناء لم يصح وضوءه ، وفسد الماء . فإن كان كثيرا وتوضأ أو اغتسل منه بالغمس فيه ولم ينو غسلهما ارتفع حدثه ، ولم يجزئه عن غسلهما . ذكره في الشرح ملخصا ( ويسقط غسلهما ) سهوا .

                                                                          قلت : وكذا جهلا . لحديث { عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان } ( و ) تسقط ( التسمية ) فيه ( سهوا ) كالوضوء وأولى ( وبداءة ) عطف على استقبال قبلة ( قبل غسل وجه بمضمضة ) بيمينه ( فاستنشاق بيمينه واستنثار ) بالمثلثة من النثرة ، وهي طرف الأنف وهو ( بيساره ) لحديث علي { أنه دعا بوضوء ، فتمضمض ، واستنشق ، ونثره بيده اليسرى ، ففعل هذا ثلاثا . ثم قال : هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وسلم } رواه أحمد والنسائي مختصرا

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية