الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وتصح الوصية بها ) أي الصلاة عليه ( لاثنين ) قلت : ويقدم أولاهما بإمامة لما يأتي ( فسيد برقيقه ) لأنه ماله ( فالسلطان ) لحديث { لا يؤمن الرجل في سلطانه } خرج منه الوصي والسيد لما تقدم ، فيبقى فيما عداهما على العموم ولأنه صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه من بعده : كانوا يصلون على الموتى ، ولم ينقل عنهم استئذان العصبة . وعن أبي حازم قال : " شهدت حسينا حين مات الحسن ، وهو يدفع في قفا سعيد بن العاص ، أمير المدينة ، ويقول : لولا السنة ما قدمتك " ( فنائبه الأمير ) على بلد الميت لأنه في معناه ( ف ) نائبه ( الحاكم ) أي القاضي .

                                                                          فإن لم يحضر ( فالأولى ) بالإمامة الأولى ( بغسل رجل ) ولو كان الميت أنثى فيقدم أب فأبوه وإن علا ثم ابن ابنه وإن نزل ثم على ترتيب الميراث ( فزوج بعد ذوي الأرحام ) لأنه له مزية على باقي الأجانب .

                                                                          ويقدم حر بعيد على عبد قريب ، وعبد مكلف على صبي حر وامرأة ( ثم مع تساو ) في القرب كابنين شقيقين يقدم ( الأولى بإمامة ) لمزية فضيلته ( ثم ) مع تساويهما في كل شيء ( يقرع ) بينهما ، لعدم المرجح غيرها ( ومن قدمه ولي ) بمنزلته مع أهليته ، كولاية النكاح .

                                                                          و ( لا ) [ ص: 359 ] يكون من قدمه ( وصي بمنزلته ) أي الوصي ، لتفويته على الموصي ما أمله في الوصي من الخير ، فإن لم يصل الموصى له انتقلت إلى من بعده .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية