الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانت عداوة واحد من الحزب لكونه من ذلك الحزب عداوة لجميع ذلك الحزب تلاه بقوله : من كان عدوا لله ذي الجلال والإكرام لعداوته واحدا من أوليائه لكونه من أوليائه ، وملائكته [ ص: 69 ] النازلين بأمره ، ورسله من البشر وغيرهم ، وخص من بينهم بالذكر من حباه بالفضل فقال : وجبريل وميكال فإنه قد كفر فأهلك نفسه بكفره ، وعلى ذلك دل قوله : فإن الله الملك الأعلى عدو للكافرين حيث أظهر ولم يضمر ، وعبر بالوصف اللازم صرفا للخطاب عمن يتعظ منهم فيرجع فلا تلحقه المعاداة لذلك ; وميكال : يقال : هو اسم عبودية أيضا وهو يد بسط للأرزاق المقيمة للأجسام كما أن إسرافيل يد بسط للأرواح التي بها الحياة ، قاله الحرالي .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية