الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: فإما تثقفنهم قال أبو عبيدة: مجازه: فإن تثقفنهم . فعلى قوله ، تكون "ما" زائدة . وقد سبق بيان "فإما" في (البقرة:38) . قال ابن قتيبة: فمعنى "تثقفنهم" تظفر بهم . فشرد بهم من خلفهم أي: افعل بهم فعلا من العقوبة والتنكيل يتفرق به من وراءهم من أعدائك . قال: ويقال: شرد بهم ، أي: سمع بهم ، بلغة قريش . قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      أطوف في الأباطح كل يوم مخافة أن يشرد بي حكيم



                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 373 ] وقال ابن عباس : نكل بهم تنكيلا يشرد غيرهم من ناقضي العهد ، لعلهم يذكرون النكال فلا ينقضون العهد .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية