الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [26] وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود .

                                                                                                                                                                                                                                      وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أي : واذكر إذ عيناه وجعلناه له مباءة ، أي : منزلا ومرجعا لعبادته تعالى وحده فـ(أن ) في قوله تعالى : أن لا تشرك بي شيئا مفسرة لـ : بوأنا من حيث إنه متضمن لمعنى (تعبدنا ) لأن التبوئة للعبادة . أي : فعلنا ذلك لئلا تشرك بي شيئا : وطهر بيتي أي : من الأصنام والأوثان والأقذار : للطائفين والقائمين والركع السجود أي : لمن يطوف به ويقيم ويصلي . أو المراد بالقائمين وما بعده : (المصلين ) ، ويكون عبر عن الصلاة بأركانها ، للدلالة على أن كل واحد منها مستقل باقتضاء ذلك ، فكيف وقد اجتمعت ؟ .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية