الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [22] أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم

                                                                                                                                                                                                                                      أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم [ ص: 5888 ] تمثيل للضالين والمهتدين. والمكب: هو المتعثر الذي يخر على وجهه لوعورة طريقه، واختلاف سطحه ارتفاعا وانخفاضا. والذي يمشي سويا هو القائم السالم من العثار لاستواء طريقه، واستقامة سطحه.

                                                                                                                                                                                                                                      قال القاضي: والمراد تمثيل المشرك والموحد بالسالكين، والدينين بالمسلكين. ولعل الاكتفاء بما في الكب من الدلالة على حال المسلك، للإشعار بأن ما عليه المشرك لا يستأهل أن يسمى طريقا، أي: فلذلك ذكر المسلك في الثاني دون الأول.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية