الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                وسئل عما يتعلق بالتعزية ؟ .

                التالي السابق


                فأجاب : التعزية مستحبة ففي الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من عزى مصابا فله مثل أجره } . وأما قول القائل : [ ص: 381 ] ما نقص من عمره زاد في عمرك فغير مستحب بل المستحب أن يدعو له بما ينفع مثل أن يقول : أعظم الله أجرك وأحسن عزاك وغفر لميتك .

                وأما نقص العمر وزيادته فمن الناس من يقول : إنه لا يجوز بحال ويحمل ما ورد على زيادة البركة والصواب أنه يحصل نقص وزيادة عما كتب في صحف الملائكة . وأما علم الله القديم فلا يتغير .

                وأما اللوح المحفوظ : فهل يغير ما فيه ؟ على قولين ، وعلى هذا يتفق ما ورد في هذا الباب من النصوص .

                وأما صنعة الطعام لأهل الميت فمستحبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم { اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم } لكن إنما يطيب إذا كان بطيب نفس المهدي وكان على سبيل المعاوضة مثل أن يكون مكافأة عن معروف مثله فإن علم الرجل أنه ليس بمباح لم يأكل منه وإن اشتبه أمره فلا بأس بتناول اليسير منه إذا كان فيه مصلحة راجحة مثل تأليف القلوب ونحو ذلك والله أعلم .




                الخدمات العلمية