الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قال ( ويجوز أن ) ( يضحي بالجماء ) وهي التي لا قرن لها لأن القرن لا يتعلق به مقصود ، وكذا مكسورة القرن لما قلنا ( والخصي ) لأن لحمها أطيب وقد صح { أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين موجوءين } ( والثولاء ) وهي المجنونة ، وقيل هذا إذا كانت تعتلف لأنه لا يخل بالمقصود ، أما إذا كانت لا تعتلف فلا تجزئه .

والجرباء إن كانت سمينة جاز لأن الجرب في الجلد ولا نقصان في اللحم ، وإن كانت مهزولة لا يجوز لأن الجرب في اللحم فانتقص . وأما الهتماء وهي التي لا أسنان لها ; فعن أبي يوسف أنه يعتبر في الأسنان الكثرة والقلة ، وعنه إن بقي ما يمكنه الاعتلاف به أجزأه لحصول المقصود . والسكاء وهي التي لا أذن لها خلقة [ ص: 516 ] لا تجوز ، لأن مقطوع أكثر الأذن إذا كان لا يجوز فعديم الأذن أولى

التالي السابق


الخدمات العلمية