الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا [ 104 ]

                                                                                                                                                                                                                                        أمر فلذلك حذفت منه الياء ، وأحسن ما قيل فيه قول مجاهد ، قال : لا تقولوا : " اسمع منا ونسمع منك " ، ولكن قولوا : فهمنا انظرنا بين لنا ، أمر ، وأن يخاطبوه - صلى الله عليه وسلم - بالإجلال . وهذا حسن ، أي لا تقولوا : كافينا في المقال ، كما قال : لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا وقرأ الحسن : ( راعنا ) منونا ، نصبه على أنه مصدر ، أو نصبه بالقول ، أي لا تقولوا رعونة . قال أبو جعفر : يقال لما نتأ من الجبل : رعن ، والجبل أرعن ، وجيش أرعن أي متفرق ، ورجل أرعن أي متفرق الحجج ليس عقله مجتمعا .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية