الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إلا ما شاء الله [7] في موضع نصب على الاستثناء، وفي معناه أقوال، فعلى الجواب الأول: لست تترك شيئا مما أمرك الله به إلا ما شاء الله جل وعز أن ننسخه فيأمرك بتركه فتتركه. وقيل: فلست تنسى إلا ما شاء الله أن تنساه، ولا يشاء الله أن تنسى منه شيئا، وهذا قول الفراء ، وشبهه بقوله: ( خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك ).

                                                                                                                                                                                                                                        وقيل: المعنى فلست تنسى إلا ما شاء الله مما يلحق الآدميين. وقيل: لست تنسى إلا ما شاء الله أن يرفعه ويرفع تلاوته.

                                                                                                                                                                                                                                        فهذه أربعة أجوبة، وجواب خامس أن يكون المعنى: فجعله غثاء أحوى إلا ما شاء الله. والله أعلم بما أراده ( إنه يعلم الجهر ) أي ما ظهر [ ص: 206 ] وعلن ( وما يخفى ) ما كتم وما ستر، أي: فلا تعملوا بمعاصيه؛ فإنه يعلم ما ظهر وما بطن.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية