الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين كفروا بآياتنا [ 56 ]

                                                                                                                                                                                                                                        اسم إن ، والخبر ( سوف نصليهم نارا ) . كلما ظرف نضجت جلودهم بالإدغام لأن التاء من طرف اللسان والجيم من وسطه ، والإظهار أحسن لئلا تجتمع الجيمات . قال أبو جعفر : وقد ذكرنا في معناه قولين يرجعان إلى معنى واحد وهو أن المعنى : إنا نعيد النضيج غير نضيج ، وإنما يقع الألم على النفس لأنها التي تحس وتعرف ، ومثله كلما خبت زدناهم سعيرا أي يعيد النضيج غير نضيج حتى تسعر النار ، كما يقال : تبدلت بعدنا أي تغيرت . ليذوقوا منصوب بلام كي ، وهي بدل من " أن " . إن الله كان عزيزا أي لا يعجزه شيء ولا يفوته حكيما في إيعاده عباده ، وفي جميع أفعاله .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية