الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: إن الله يدافع عن الذين آمنوا ؛ و"يدفع عن الذين آمنوا"؛ هذا يدل على النصر من عنده؛ أي: فإذا دفعتم؛ أي: فإذا فعلتم هذا؛ وخالفتم الجاهلية فيما تفعلونه في نحرهم؛ وإشراكهم بالله؛ فإن الله يدفع عن حزبه.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: كل خوان كفور ؛ "خوان"؛ "فعال"؛ من "الخيانة"؛ أي: من ذكر اسم غير الله؛ وتقرب إلى الأصنام بذبيحته؛ فهو خوان كفور؛ و"البدن"؛ قيل: إنها الإبل خاصة؛ وقيل: إنها الإبل؛ والبقر؛ ولا أعلم أحدا قال: إن الشاء داخلة فيها؛ فأما من قال: إنها الإبل والبقر؛ فهم أكبر فقهاء الأمصار؛ ولكن الاستعمال في السياقة إلى البيت الإبل؛ فلذلك قال من قال: إنها الإبل.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية